السلام عليك و رحمة الله و بركاته
انتهيت بحمد الله من ترجمة الموضوعthe true religion و عفوا على التأخير..
أرجو مراجعة الترجمة
و هناك فقرة تحتها خط لست متأكدة من ترجمتها لعدم معرفتي بكتاب الانجيل فهي مأخوذه منه
أما الباقي فقد تأكدت منه ان شاء الله
الدين الحقيقي(الصحيح):
إن أول ما يجب على الشخص معرفته و فهمه بوضوح عن الإسلام هو ما الذي تعنيه كلمة (إسلام) نفسها. إن الدين الإسلامي لم يسمى باسم شخص كما هو الحال بالنسبة للديانة المسيحية و التي سميت باسم المسيح عيسى (عليه السلام), أو الديانة البوذية التي سميت باسم بوذا أو الكونفوشيوسية باسم كونفوشيوس أو الماركسية باسم كارل ماركس. و لم يسمى كذلك باسم قبيلة مثل الديانة اليهودية التي سميت باسم اليهود أو الديانة الهندوسية التي سميت باسم الهندوس.
إن الإسلام هو الدين الصحيح من الله تعالى و هكذا فان اسمه يمثل القاعدة الأساسية (أو الجوهر) لدين الله (الرب) وهي الاستسلام الكامل لمشيئة الله ( الرب ). إن كلمة (إسلام) العربية تعني الطاعة أو الإذعان أي رضوخ إرادة الشخص للإله الواحد المستحق للعبادة دون غيره (الله) و أي احد يقوم بذلك يدعى "مسلما", إن هذه الكلمة تعني أيضا "السلام" و الذي هو النتيجة الطبيعية للطاعة التامة لمشيئة الله. و من هنا فانه لم يكن دين جديد جاء به النبي مجمد صلى الله عليه و سلم و إنما هو الدين الله الصحيح و ولكن بشكل جديد.
إن الإسلام هو الدين الذي انزل على أبونا ادم, أول إنسان و أول نبي مرسل من الله و هو دين كل الأنبياء المرسلين من الله تعالى إلى البشرية. إن اسم دين الله الإسلام لم يتخذ من قبل الأجيال اللاحقة من البشر لقد اختاره الله تعالى و قد ذكر بوضوح بآخر وحي للإنسان، في آخر كتاب للوحي السماوي , القرآن, قال تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا" المائدة, آية 3. وقال تعالى "و من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه" آل عمران 85. و قال تعالى "ما كان إبراهيم يهوديا و لا نصرانيا و لكن كان حنيفا مسلما" آل عمران 67.
لن تجد الله يقول في أي موضع في التوراة لقوم موسى أو أحفادهم بان اليهودية هي دينهم , أو لإتباع عيسى أن المسيحية هي دينهم. حتى أن "المسيح" لم يكن اسمه في الواقع و لا حتى Jesus. إن اسم المسيح (Christ)جاء من الكلمة الإغريقية Christos و الذي يأتي من كلمة (مسح). بمعنى أن المسيح ترجمة إغريقية للمصطلح العبري "Messiah". من ناحية أخرى فان الاسم"Jesus" عبارة عن نسخة لاتينيه للاسم العبري "يسوع".
و من اجل التبسيط سوف استمر بالإشارة إلى النبي أليسوع عليه السلام بالمسيح. أما بالنسبة لدينه فهو ما أمر به أتباعه كما فعل الأنبياء قبله لقد أمر الناس بان يذعنوا لمشيئة الله ( وهذا هو الإسلام) و قد أمرهم بالابتعاد عن الآلهة الزائفة التي هي من تخيلات البشر.
و حسب (البرهان الجديد) فقد علم إتباعه هذا الدعاء "تفضلوا بفائق الاحترام و سيكون في الأرض كما هو في السماء"رسالة الإسلام:
بما أن الاستسلام الكامل لمشيئة الله يجسد جوهر العبادة فان الرسالة الأساسية لدين الله السماوي (الإسلام) هي عبادة الله وحده و اجتناب عبادة أي شخص أو مكان أو شيء غير الله سبحانه. و بما أن كل شيء هو من صنع الله الخالق فان جوهر الإسلام هو إبعاد الناس عن عبادة المخلوق و دعوتهم لعبادة الخالق وحده. فهو وحده المستحق للعبادة وهو وحده من يجيب الدعاء. إذا صلى الشخص لشجرة و أجيبت دعوته فليست الشجرة من أجاب دعائه بل الله هو من هيأ الظروف لذلك. سيقول احدنا "ذلك واضح" و لكن لن يكون الأمر كذلك بالنسبة لعباد الأشجار. و بالمثل فان عيسى أو بوذا أو كريشنا أو القديس كريستوفر أو ولي الله هود أو حتى محمد لا يجيبون دعاء من يقومون بعبادتهم و إنما الله هو المجيب . لم يخبر عيسى أتباعه أن يعبدوه و إنما أمرهم أن يعبدوا الله. كما ذكر في القرآن الكريم "و إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني و أمي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي و لا اعلم ما في نفسك انك أنت علام الغيوب" المائدة 116 . و لم يعبد عيسى نفسه في صلاته وإنما عبد الله. إن المبدأ الرئيسي مذكور في بداية الجزء الأول في القرآن في سورة الفاتحة, آية 4 . قال تعالى "إياك نعبد و إياك نستعين" . و يقول الله تعالى في موضع آخر من آخر كتاب للوحي (القرآن) "و قال ربكم ادعوني استجب لكم" غافر 60.
و الجدير بالذكر أن الرسالة الأساسية للإسلام هي أن الله و المخلوق شيئين مختلفين تماما فليس الله مخلوق أو جزء منه و ليس المخلوق الله أو جزء منه
قد يكون هذا واضحا للعيان و لكن عبادة الإنسان للمخلوقات ترجع بدرجة كبيرة إلى سبب جهله بهذه الفكرة.
إن الاعتقاد بان روح الله موجودة في مخلوقاته أو أن ذاته الإلهية موجودة أو كانت كذلك في بعض جوانب خلقه هو ما يعطي مبررا لعبادة المخلوقات و قد تعتبر هذه العبادات تقربا لله من خلال مخلوقاته. و لكن رسالة الإسلام التي جاء بها أنبياء الله هي عبادة الله وحده و اجتناب عبادة مخلوقاته سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. قال تعالى في كتابه الكريم: "و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت" النحل 36.
عندما يُسأل عباد الأوثان لماذا يركعون للأوثان المصنوعة بأيدي البشر فأنهم دائما يجيبون بأنهم لا يعبدون التماثيل الحجرية في الواقع و إنما يعبدون الله الذي يتجسد بها ! زاعمين أن التمثال الوثني ليس الله و إنما نقطة وصل لروح الله !
إن من يمكنه تقبل فكرة أن الله قد يتجسد بمخلوقاته سوف يكون مرغما على تقبل حجة عبادة الأوثان. و لكن الشخص الذي يفهم رسالة الإسلام و ما تعنيه، لن يتنازل أبدا لعبادة الأوثان مهما كانت مبررة. إن من ادّعوا الإلوهية من البشر على مر العصور بنو ادعاءاتهم على الاعتقاد الخاطئ بان الإنسان يجسد الله مؤكدين بأنه على الرغم من أن الله ,طبقا لاعتقاداتهم الخاطئة, مجسد في كل إنسان منا إلا انه يتجسد بهم أكثر منا. و من هنا جاء ادعائهم بأنه علينا تسليم إرادتنا لهم و أن نعبدهم كما لو أنهم الإله في جسد إنسان أو ان الإله متواجد بداخلهم.
و بالمثل فأولئك الذين يجزمون بإلوهية الغير بعد موتهم قد وجدوا أرضية خصبة لاعتقادهم الخاطئ بين أولئك الذين يتقبلون فكرة تجسيد الإنسان للإله. إن الشخص الذي يستوعب رسالة الإسلام الأساسية بكل معانيها لا يمكنه أبدا تقبل عبادة غيره من البشر تحت أي ظرف من الظروف.. إن أصل دين الله هو دعوة صريحة لعبادة الخالق و رفض عبادة المخلوق بأي شكل من الأشكال وهذا هو معنى شعار الإسلام "لا اله إلا الله". إن ترديدها يجعل الشخص تلقائيا من جماعة المسلمين و إن التيقن بها يضمن له الجنة.
و هكذا فقد روي عن خاتم المرسلين (محمد صلى الله عليه و سلم) بأنه قال: ( ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ) رواه أبو ذر و جمعه البخاري و مسلم. فهي تتضمن الاستسلام لله الواحد و الإذعان له بطاعة أوامره و اجتناب الشرك و المشركين.
رسالة الدين الباطل:
هناك العديد من الطوائف و المذاهب و الأديان و الفلسفات و التوجهات الفكرية في كل العالم و كل منها يدعي انه الطريق الصحيح و الوحيد لله. فكيف يستطيع المرء تحديد أي منها هو الصحيح أو ما إذا كانت كلها صحيحة؟ إن الطريقة التي يمكن من خلالها إيجاد الإجابة تكمن بإبعاد كل الاختلافات السطحية لهذه التعاليم المتعددة التي تدعي الحقيقة المطلقة. و تحديد الذات الرئيسية للعبادة (المعبود) الذي يدعون إليه بشكل مباشر أو غير مباشر. إن كل الأديان الباطلة لها عامل مشترك أساسي فيما يتعلق بالله. فهي إما تزعم بأن كل البشر ألهه أو أن أشخاص معينين هم الله أو أن الطبيعة هي الله أو أن الله نسج من خيال البشر.
و بالتالي فقد يقال أن الرسالة الأساسية للدين الباطل هي انه يمكن عبادة الله من خلال مخلوقاته. إن الدين الباطل يدعوا الناس لعبادة المخلوق بتسمية المخلوقات أو بعض منها بالله. على سبيل المثال فقد دعا النبي عيسى قومه أن يعبدوا الله و لكن الذين يزعمون بأنهم أتباعه في هذا الزمان يدعون الناس لعبادة عيسى زاعمين انه الله.
لقد كان بوذا مصلح اجتماعيا ادخل عددا من القيم الإنسانية إلى الديانة الهندية. لم يدّعي انه الإله و لم يوحي لأتباعه أن يكون رمزا للعبادة و مع ذلك فان معظم البوذيين اليوم الذين قد يتواجدون خارج الهند قد اتخذوه إلها و سجدوا للأوثان المصنوعة له متصورين أنها تمثله. إن الدين الباطل يصبح مكشوفا جدا بتحديد الشيء المعبود، و تتضح طبيعته الاحتيالية المصطنعة كما قال تعالى في كتابه الكريم: "ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها انتم و آباؤكم ما انزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر إلا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم و لكن أكثر الناس لا يعلمون". سورة يوسف 40
قد تكون حجتهم بان كل الديانات تقوم بتعليم أشياء جيدة فلماذا نهتم من منها نتبع و الجواب على ذلك هو أن كل الديانات الخاطئة تعلم الإنسان شر عظيم وهو عبادة المخلوق. إن عبادة المخلوق هي أعظم إثم قد يرتكبه الإنسان لأنه يتناقض مع الغرض الأساسي لخلقه، فقد خُلق الإنسان لعبادة الله وحده كما بين الله تعالى بوضوح في القرآن الكريم: "و ما خلقت الجن و الأنس ألا لعبدون" سورة الداريات 56
و بناء عليه كانت عبادة المخلوقات و التي هي أصل الوثنية هي الإثم الوحيد الذي لا يغفر. إذا مات المرء على الوثنية وضع نهايته في الحياة الآخرة. هذا ليس رأيا و إنما حقيقة جلية ذكرها الله تعالى بآخر وحي للإنسان (القرآن): "إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء" النساء 48
شمولية الإسلام:
بما أن تبعات الدين الباطل خطيرة جدا، فقد كان لا بد إن يكون دين الله الصحيح مفهوم و سهل التداول عالميا و ليس مقيدا بفئة معينة من الناس أو بمكان أو زمان و لا يجب التعميد أو الاعتقاد بإنسان كمنقذ أو مخلص ..الخ، كشرط مثلا لكي يدخل المؤمن الجنة.إن جذور شمولية الإسلام تكمن في المبدأ الرئيسي للإسلام و تعريفه (رضوخ إرادة المرء لله). إذا ما توصل الفرد لإدراك أن الله واحد و متفرد عن الخلائق و إذا اسلم نفسه لله يصبح مسلما قلبا و قالبا و يصبح أهلا لدخول الجنة. و هكذا فانه يمكن لأي شخص في أي زمان و في ابعد منطقة في العالم أن يصبح مسلما و تابعا لدين الله الإسلام بمجرد أن ينبذ عبادة المخلوق و يعود إلى الله وحده. و مع ذلك فمن الجدير بالذكر أن الاعتراف و الرضوخ لله يتطلب أن يختار الشخص بين الخطأ و الصواب و اختيار كهذا يعني المسؤولية . فان الإنسان يصبح مسئولا عن إختياره و هكذا عليه أن يحاول جهده كي يفعل الصواب و يجتنب السوء. و أول عمل خير هو عبادة الله وحده و أول عمل سوء هو عبادة مخلوقاته معه أو دونه. و قد عبر القران عن ذلك في قوله تعالى: "إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى و الصابئين من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون" البقرة 62.و قال تعالى: "و لو أنهم أقاموا التوراة و الإنجيل و ما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة و كثير منهم ساء ما يعملون" المائدة 66.
الاعتراف بالله:
إن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو " كيف يمكن توقع أن كل الناس باختلاف أسلافهم و مجتمعاتهم و ثقافاتهم أن يؤمنوا بالله؟ لكي يتحمل الناس مسؤولية عبادة الله عليهم جميعا أن يعرفوا الله. إن آخر وحي يعلمنا أن معرفة الله مغروسة في نفوس كل البشر و هي جزء من طبيعتهم التي خلقوا بها. و قد أوضح الله تعالى في سورة الأعراف في الآيتين 172 و 173 انه عندما خلق آدم أوجد كل ذريته و أخذ منهم عهدا بقوله "ألست بربكم قالوا بلى شهدنا".
و قد بين الله تعالى السبب الذي جعل فيه كل البشر يشهدون بأنه الخالق و الإله الواحد المستحق للعبادة من دونه. قال تعالى: "أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين" بمعنى إننا لم نكن على علم بأن الله هو إلهنا و لم يخبرنا احد بأن نعبد الله وحده. و قد بين الله تعالى الحال كذلك أيضا عندما يقولون " أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ". و هكذا فإن كل طفل يخلق مؤمن بالله و عنده رغبة لعبادة الله الواحد و هذا ما يسمى بالعربية (الفطرة). إذا ترك الطفل و شأنه سوف يعبد الله بطريقته الخاصة و لكن كل الأطفال يقعون تحت تأثير الأشياء المحيطة بهم سواء كانت مرئية أو غير مرئية.
لقد قال الرسول (صلى الله عليه و سلم ) في حديث قدسي عن الله تعالى "إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا"
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ، ثم يقول : { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم }
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح
و هكذا فانه كما يذعن الطفل للقوانين الجسدية التي وضعها الله في الطبيعة فان روحه أيضا تذعن بشكل طبيعي لحقيقة أن الله ربه و خالقه. و لكن أبويه يحاولان جعله يتبع طريقتهم الخاصة و ليس الطفل قويا بما يكفي في المراحل الأولى من حياته ليستطيع المقاومة أو الاعتراض على إرادة أبويه. إن الدين الذي يتبعه الطفل في هذه المرحلة نوع من التقاليد و التنشئة و لا يحاسبه الله أو يعاقبه على هذا الدين (في هذا السن)
إن العلامات تظهر للبشر على مر حياتهم من مولدهم و حتى مماتهم في كل مناطق العالم و في أنفسهم حتى يصبح جليا لهم انه لا اله إلا الله. و لو أن الناس صدقوا مع أنفسهم ورفضوا الآلهة الباطلة و بحثوا عن الله لكان الطريق ممهدا لهم و لكن إذا استمروا برفض العلامات (التي أرسلها الله لهم) و استمروا بعبادة المخلوق، لأصبح من الصعب أكثر نجاتهم. على سبيل المثال، في منطقة جنوب شرق غابات الأمازون في البرازيل الواقعة في أمريكا الجنوبية نصبت قبيلة بدائية كوخا جديدا ليسكنوا فيه تمثالهم الأكبر (السكواتش) و الذي يمثل لهم الإله الأعظم لكل المخلوقات. و بينما كان شاب يسجد إجلالا لهذا الإله الذي (تعلم منذ صغره) انه خالقه و رازقه دخل كلب جرب مليء بالبراغيث إلى الكوخ . رفع الشاب رأسه في الوقت الذي رفع فيه الكلب رجله الخلفية و تبول على التمثال..طارد الشاب الكلب غاضبا إلى خارج المعبد و لكن عندما ذهب عنه حنقه أدرك أن التمثال ليس بمقدوره أن يكون اله الكون. لا بد أن الله في مكان آخر. أصبح لديه الآن الاختيار إما أن يتصرف بمعرفته و يبحث عن الله أو أن يستمر بخداع نفسه بإتباع معتقدات عشيرته الزائفة.
قد يبدو هذا غريبا و لكنها إشارة من الله تعالى لهذا الشاب. لقد تضمنت إشارة سماويه بان ما كان يعبده باطل.
لقد أرسل الأنبياء كما ذكر سابقا لكل امة و قبيلة ليؤيدوا عقيدة الإنسان الغريزية بالله و رغبته بعبادة الله المولودة معه و أيضا حتى يثبتوا الحقيقة السماوية المكشوفة يوميا بعلامات من لله. بالرغم انه في معظم الحالات قد تم تحريف الكثير من تعاليم الأنبياء و تبقت بعض الأجزاء التي تبين الخطأ و الصواب. على سبيل المثال الوصايا العشر في التوراة و توكيدها في الإنجيل ووجود قوانين ضد القتل و السرقة و الزنا في معظم المجتمعات. و بالتالي فكل نفس محاسبة على إيمانها بالله و قبولها لدين الإسلام،الذي يعني الإذعان الكامل لإرادة الله تعالى.
نسأل اله عز و جل أن يثبتنا على الطريق القويم الذي هدانا إليه و أن ينعم علينا بنعمه انه هو أرحم الرحمين و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين.
عضو في لجنة الترجمة