الجزء2: ما يوجد في القرآن الكريم عن تطور الجنين البشريالموضوع الأصلي (فرنسي)
http://www.islam-guide.com/fr/frm-ch1.htm
----------------------
في القرآن الكريم، يخبرنا الله عز و جل عن مختلف مراحل تطور الجنين البشري:
((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) سورة ابراهيم
أدبيا كلمة علقة لها 3 معاني:
أولا: دودة حلقية تمتص الدم ثانيا: شيء معلق ثالثا: دم متجمد
إذا قارنا
الدودة الحلقية مع جنين في طور العلقة نكتشف تشابهات بين الاثنين، كما نرى في الرسم التوضيحي الأول.
اضافة الى ذلك، فإن الجنين في هذه المرحلة يتغذى من دم الأم، مثلما تتغذى الدورة الحلقية من الشيء الذي تلتصق به.
الرسم التوضيحي الأول:
رسم يوضح التشابهات في المظهر، بين الدودة الحلقية و الجنين في مرحلة العلقة (رسم الدورة منقول من كتاب
Human Development as Described in the Quran and Sunnah, Moore et al., p. 37, adapté de Integrated Principles of Zoology, Hickman et al..
رسم الجنين، منقول من
The Developing Human Moore et Persaud, 5e édition
تطور الانسان ص 73المعنى الثاني لكلمة علقة هو "الشيء المعلق" و هذا ما نستطيع رؤيته من خلال الرسم التوضيحي 2 و 3:
الجنين معلق في رحم الأم، في طور العلقة.
الرسم التوضيحي2:
في هذا البيان نستطيع رؤية الجنين المعلق في رحم الام في طور العلقة،
(The Developing Human Moore et Persaud, 5e édition., p. 66.)الرسم التوضيحي 3:
نرى في هذه الصورة المجهرية تعليق الجنين (ب) في مرحلة العلقة (حوالي 15 يوم) في رحم الأم.
الحجم الحقيقي للجنين حوالي 0.6 مم
(The Developing Human ,Moore, 3e édition., p. 66, adapté de Histology .Leeson et Leeson.)
المعنى الثالث لكلمة العلقة هو الدم المتجمد.
المظهر الخارجي للجنين و أكياسه في طور العلقة يكون مشابه لمظهر الدم المتجمد
و هذا راجع الى وجود كميات الدم المرتفعة نسبيا في الجنين في هذا الطور (أنظر الرسم التوضيحي 4).
كذلك، خلال هذه المرحلة، الدم الذي يحتويه الجنين لا يبدأ في الحركة قبل نهاية الأسبوع الثالث، و بالتالي يكون الجنين في هذه المرحلة كالدم المتجمد.
الرسم التوضيحي4:
بيان لنظام القلب و الأوعية الدموية الأولي لجنين في طور العلقة. المظهر الخارجي للجنين و أكياسه مشابهة للمظهر الدم المتجمد. و هذا راجع لوجود كمية دم كبيرة في الجنين.
(The Developing Human, Moore, 5e édition., p. 65.)و بالتالي، المعاني الثلاث لكلمة علقة تتطابق تماما مع أوصاف الجنين في طور العلقة.
الطور التالي، و الذي جاء في الآية هو طور المضغة بمعنى المادة الممضوغة. اذا مضغ شخص علكة و قارنها بالجنين في طور المضغة، سيرى بأن الجنين في هذا الطور يأخذ شكل العلكة
هذا التشابه راجع للكتل البدنية المتواجدة فوق الجزء الخلفي من الجنين و التي تشبه نوعا ما آثار الأسنان في العلكة (أنظر الرسم التوضيحي 5 و 6)
الصورة التوضيحية5:
صورة جنين في طور المضغة (حوالي 28 يوم). الحجم الحقيقي للجنين هو 4 مم
(The Developing Human, Moore et Persaud, 5e édition., p. 82, du Professeur Hideo Nishimura
جامعة كيوتو. توكيو. اليابان)الصورة التوضيحية 6:
عندما نقارن مظهر الجنين في طور المضغة مع مظهر العلكة الممضوغة نرى تشابهات بينهما.
أ) رسم الجنين في طور المضغة:
نستطيع رؤية الكتل البدنية فوق الجزء الخلفي للجنين و التي تشبه آثار الأضراس.
(The Developing Human, Moore et Persaud, 5e édition., p. 79.)كيف كان بوسع محمد صلى الله عليه و سلم أن يعرف كل هذا منذ 1400 عام، مع أن العلماء لم يكتشفوه الا مؤخرا باستعمال معدات متقدمة و مجاهر قوية و التي لا توجد في ذلك الوقت.
هام و ليوين هوك كانوا أول العلماء الذين قاموا بملاحظة الخلية المنوية البشرية بمساعدة مجهر متقدم سنة 1677 (يعني اكثر من 1000 سنة بعد قدوم محمد صلى الله عليه و سلم)
لقد اعتقدوا بالخطأ أن الخلية المنوية تحتوي على كائن حي مصغر كوِن سابقا، و الذي ينمو بمجرد وضعه في الجهاز التناسلي الأنثوي.
البروفسور الماهر كيث مور هو واحد من أبرز العلماء في مجال علم التشريح و علم الأجنة، و هو صاحب كتاب
The Developing Human
الانسان في التطور"، و الذي ترجم الى 8 لغات، و هذا الكتاب هو مرجع علمي اختير من طرف لجنة خاصة في الولايات المتحدة كأحسن كتاب، كُتِب من طرف كاتب واحد،
الدكتور كيث مور هو بروفسور ماهر في علم التشريح و في بيولوجيا الخلية بجامعة تورنتو، كندا. و لقد كان في السابق عميدا في قسم العلوم الأساسية بكلية الطب و لمدة 8 سنوات رئيسا لقسم التشريح،
في 1984 منحت له واحدة من أبرز الجوائز في ميدان علم التشريح بكندا
Le J.C.B
الجائزة الكبرى للمنظمة الكندية لعلماء التشريح.
كما قام بإدارة العديد من المنظمات العالمية، كالمنظمة الكندية الأمريكية، و مجلس الاتحاد للعلوم البيولوجية.
في 1981 أثناء المؤتمر الطبي السابع بالدمام، السعودية، قال البروفسور مور: "لقد كان من دواعي سروري أن أساعد في توضيح ما ورد في القرآن الكريم عن تطور الجنين، بالنسبة لي و بدون شك أن هذه الآيات أنزلت على محمد (صلى الله عليه و سلم) من الله (عز و جل)، لأن مجمل هذه المعارف تقريبا، لم تُكتشف إلا فيما بعد، بالنسبة لي هذا دليل بأن محمد (صلى الله عليه و سلم) هو رسول الله".
و لذلك، سُئل البروفسور مور هذا السؤال:
"هذا يعني بأنك تؤمن بأن القرآن هو كلام الله؟"
يجيب: "ليست لدي أي مشكلة في تقبله"
و في مؤتمر آخر، قال البروفسور مور: "إن تصنيف مراحل تطور الجنين البشري معقد جدا و هذا راجع إلى التغيرات المستمرة أثناء مراحل التطور، لذلك نحن نرى أنه باستطاعتنا تطوير نظام جديد للتصنيف باستعمال المصطلحات الواردة في القرآن و السنة (ما قاله محمد صلى الله عليه و سلم، فعله او وافق عليه، و النظام المقترح بسيط، كامل و يتفق مع معارف علم الأجنة الحالية.
كشفت الدراسة المعمقة للقرآن و الحديث في السنوات الأربع الأخيرة، عن وجود نظام تصنيف للجنين البشري، و هذا جد مدهش كونها تعود إلى القرن السابع ميلادي.
على الرغم من أن أرسطو، مؤسس علم الأجنة، قد اكتشف من خلال دراسته لبيض الدجاج في القرن الرابع قبل الميلاد بأن فرخ الدجاج يتطور بمراحل، و لم يقدم أي تفاصيل عن هذه المراحل.
بناءا على ما نعرفه عن تاريخ علم الأجنة، كان هناك القليل من المعارف حول مراحل و تصنيف الأجنة البشرية قبل القرن العشرين.
لهذا السبب، فإن وصف الجنين البشري الموجود في القرآن لا يمكن أن يقوم على معارف القرن السابع، لذلك فالاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن هذه الأوصاف أنزلها الله (عز و جل) على محمد (صلى الله عليه و سلم)، فهو لا يستطيع أن يعرف مثل هذه التفاصيل لأنه كان (صلى الله عليه و سلم) من الأميين و ليس لديه أي تكوين علمي.
التالي: ما ذُكِرفي القرآن عن الجبال